لقد فاتني أن أكون نبياً.

لم آكل من تلك الشجرة،
ولم أدخل الجنة حتى أُطرد منها.
إني هنا، بفعل خطيئة لم ارتكبها.
أجلسُ في غار،
لا يظهر لي جبريل،
كم تؤلمني هذه الوحدة يا رب،
كم تمنيت لو أني أصادق أحدهم،
حتى لو كانت مجرد نملة،
نتجاذب اطراف الحديث،
لكنني لستُ سليمان على أية حال،
و حين أعود إالى البيت،
لن تكون هناك خديجة لتدثرني،
آه، لقد جئت متأخراً جداً،
ولم ألحق بسفينة نوح،
ولن يتجمد أي بحر من أجلي،
لا معجزة لدي،
فأنا لست موسى.
فأنا اغرق الآن،
وعندما يبتلعني الحوت،
لن أنجو مثل يونس،
سأموت و لن يتذكرني أحد،
لقد فاتني أن أكون نبياً.
كتابة فيصل خرمي . 

Comments

Popular posts from this blog